يعلم الجميع مدى النجاح والنمو الذي حققه قطاع التجارة الإلكترونية، والمستقبل المشرق الذي ينتظره؛ فهو يمثِّل قناةً استثمارية مميزة يتطلع الجميع إلى استغلالها بالشكل الأمثل.
لكن ومع ذلك، يواجه قطاع التجارة الإلكترونية تحديات يجب على تجار التجزئة التعامل معها من أجل تحقيق نتائج مبهرة، فما هي مصاعب تجار التجزئة الالكترونية؟ وكيف للعاملين في هذا القطاع أن يتغلبوا عليها؟
سنجيب عن ذلك وأكثر في قادم سطور هذا المقال.
إنَّ بناء متجر إلكتروني يحتوي على جميع المنتجات التي توفرها المتاجر الإلكترونية الكبرى أمر شبه مستحيل؛ إذ يتطلب الأمر وجود عروض أسعار تنافسية تزاحم البائعين الذين يعرضون منتجاتهم على تلك المواقع.
لكن بغضِّ النظر عن مدى نجاح هذه الإستراتيجية، فهي تفيد في استقطاب شريحة محددة من المشترين، وقد تمثِّل أحد حلول تحديات تجار التجزئة.
إنَّ المنتج هو الركيزة الأساسية التي تجذب العملاء، لذا يجب توفيرها والترويج لها من أجل تحقيق المزيد من النجاح والإنجاز.
وأيًّا تكون الإستراتيجية التي تتبعها لتوفير منتجات متجرك الإلكتروني، فعليك معرفة مميزاتها وعيوبها.
إن لم تكن على دراية كافية بهذه المعلومات، فلن تحقق المبيعات التي تريدها.
يُشكِّل استهداف أفضل العملاء تحديات لمبيعات التجارة الإلكترونية؛ فهذه الخطوة تعدُّ أحد الصعوبات لتجار التجزئة.
يجد معظم تجار التجزئة صعوبات في إنشاء شخصية مشترين لمتاجرهم الإلكترونية (Prsona) من أجل استقطاب عملاء محتملين يكونون ذوي جودة عالية.
لذا تجدهم بدلًا من ذلك يستهدفون كل شخص قد يشتري منتجاتهم.
تعدُّ هذه المشكلة واحدة من أهمِّ حواجز التجارة الإلكترونية التي تمنع كثيرًا من محلات التجزئة من البيع عبر الإنترنت من خلال إنشاء متجر إلكتروني متخصص.
إنَّ سرعة الشحن من مقومات نجاح أي نشاط تجاري حول العالم.
يقصد بأنظمة العنونة الطريقة المُتبعة من أجل تحديد مكان أو عنوان العملاء بصورة دقيقة وواضحة.
بيد أنَّ معظم هذه الأنظمة تعاني من مشكلاتٍ كثيرة تحول دون إيصال المنتجات إلى العملاء في الوقت المناسب.
تؤثر جودة خدمة الدعم التي يتم تقديمها إلى العملاء بصورة مباشرة على ولاء العملاء ومعدل الاحتفاظ بهم.
قد يُعزى ذلك إلى عدم احترافية موظفي خدمة العملاء في الحديث إلى العملاء، أو إلى إنهاء المكالمة من دون إضافة قيمة حقيقية إلى وقت العميل.
تسبب أمورٌ كهذه إزعاجًا كبيرًا للعملاء الحاليين، وتُبعدُ العملاء المحتملين عن أي تعاملات مستقبلية مع المتجر الإلكتروني.
إنَّه لمن الممكن فقدان أي عميل مثالي في أي وقت، إما بسبب انجذابه إلى الشراء من منافس آخر.
وإما بسبب مروره بتجربة سيئة في متجرك، مثل صعوبة الدفع الإلكتروني في المتجر.
إنَّ تأخر وصول المنتجات إلى العملاء يشكِّل تجربة سيئة لهم قد تجعلك تخسرهم إلى الأبد.
ما يحدث عن إنشاء متجر إلكتروني أنَّك قد تلجأ إلى مندوب شحنٍ خاصٍّ بك.
لكن تأتي المناسبات والعروض لتزيد حجم الطلب على السلع في متجرك الإلكتروني، مما يؤدي بدوره إلى زيادة الضغط على مندوب الشحن هذا.
وعاجلاً أو آجلاً، ستجد نفسك بحاجة إلى طاقم كبير من مندوبي الشحن.
وهو الأمر الذي قد لا تستطيع توفيره نظرًا إلى ارتفاع التكاليف.
في عالم التجارة، نجد كثيرًا من الموردين قد امتلكوا خبرة كافية ومعرفة بطرائق استهداف العملاء والوصول إليهم.
لكي يبيعونهم منتجاتهم بصورة مباشرة متخطين عميلهم الرئيسي (أنت في هذه الحالة).
يُعرف هذا المصطلح باسم تسلُّق سلسلة القيمة Value Chain Climbing.
لذا قد تجد بعض مورديك قد تحولوا إلى منافسين يبيعون عملاءكَ الحاليين بصورة مباشرة لكي يحققوا مزيدًا من الأرباح.
سبب قيامهم بذلك هو أنَّهم في هذه الحالة سيبيعون بسعر القطعة، وليس بسعر الجملة كما في حالة البيع إلى متجرك.
إليك بعض الحلول التي تساعدك على التصدي إلى مشاكل التجارة الإلكترونية السابقة:
بعملك ذلك، ستتمكن من أن تقدم منتجاتك أو خدماتك بأسعار تنافسية، وستحصل على الجزء الأكبر من أرباح السوق.
عند عمل ذلك، ستتمكن من تحديد أفضل شريحة تستهدفها من العملاء.
والتي ستبني عليها شخصية عملاء متجرك الإلكتروني، ويَسهُل عليكَ وضع خطة تسويقية ناجحة تستهدفهم.
من أفضل السبل لعمل ذلك إنشاء برامج ولاء العملاء، والتي ستشجِّعهم على الشراء دائمًا من متجرك الإلكتروني.
كما يمكنك أن تستعين بخِدمات عدة شركات شحن لفترة معينة، لتقرر بعدها أيُّها الأفضل.
يجب عليك أن تتعامل مع موردين ومصانع لا تمتلك متاجر أو منافذ بيع مباشرة للعملاء، أي يجب أن تجعل المنافسة محصورةً بينك وبين المتاجر الأخرى التي تتعامل مع المورد نفسه.
تشتمل تجارة التجزئة على الكثير من الفرص، إلا أنَّ فيها أيضًا الكثير من مصاعب تجار التجزئة التي في الإمكان التغلب عليها بالحلول المناسبة التي تحدثنا عنها في هذه المقالة.
وفي ختام حديثنا عن صعوبات تجار التجزئة التي تواجه أي متجر الكتروني.
ندعوك إلى تحصيل أكبر فائدة ممكنة من خلال زيارة منصة قيود.
جرّب قيود الآن مجانًا، ولمدة 14 يومًا؛ فهو برنامج سحابي يعمل على رفع استدامة متجرك الإلكتروني.