تعد الزكاة واحدة من أركان الإسلام الخمسة، وهي ليست مجرد واجب ديني، بل هي أيضًا آلية فعالة لتحقيق العدالة الاجتماعية والتوازن الاقتصادي، ولكن كيف يمكن للمسلم حساب مبلغ الزكاة بدقة وسهولة؟ فالعديد من الأشخاص يشعرون بالضغط والقلق بشأن هذا الأمر، ويتجنبون هذه المهمة الحيوية أو يؤجلونها إلى آخر لحظة، ولكن من خلال هذا المقال سنستعرض خطوات حساب الزكاة بأسلوب مبسط وواضح، يهدف إلى إزالة الغموض وتيسير الفهم؛ مما يمكن الجميع من أداء هذا الركن العظيم بكل يسر واطمئنان، كما سنشرح بالتفصيل الأنواع المختلفة للأموال الخاضعة للزكاة، مثل: النقود والعملات، والمعادن الثمينة، والمحاصيل الزراعية، والثروة الحيوانية… وغيرها؛ لذا تابع معنا.
تُحسب الزكاة المستحقة على المنشآت بتعبئة الإقرار الزكوي لدى الهيئة المختصة، وبناءً على هذا الإقرار، يُحدد مقدار الزكاة الواجب دفعه، والذي يبلغ 2.5% من الوعاء الزكوي، والوعاء الزكوي لمن لا يعلم هو الأساس الذي تُحسب عليه الزكاة، ولحسابه يُجمع إجمالي مصادر التمويل للمنشأة، ثم تُخصم منها الأصول الثابتة وما في حكمها.
تشمل أنواع الزكاة المفروضة عدة جوانب رئيسة:
تشترط الشريعة الإسلامية في جميع هذه الأنواع من الزكاة أن يبلغ المال أو الممتلكات النصاب الشرعي، كما يُشترط أيضًا تمام الملك، أي: أن يكون المال ملكًا تامًا لصاحبه، وقادرًا على التصرف فيه بحرية.
حساب مبلغ الزكاة: كيف تقوم بفعل ذلك بكل سهولة ويسر
إذا كنت تتساءل عن كيف يتم حساب قيمة الزكاة؛ فيمكننا اختصار الإجابة فيما يلي:
لحساب مقدار زكاة المال النقدي، سواء كان في البنوك أو من المدخرات؛ يُقسم المبلغ الكلي على أربعين، ويمكن تبسيط هذا الحساب بضرب المبلغ الكلي بنسبة 2.5%، وهي نسبة الزكاة المقررة شرعًا، فعلى سبيل المثال: إذا كان لديك 10.000 ريال سعودي؛ فإن حساب مبلغ الزكاة هنا يكون:
المال المدخر الذي بلغ النصاب ومر عليه حول كامل تجب عليه الزكاة بالنسبة ذاتها، وهي ربع العشر (2.5%)، والجدير بالذكر أن النصاب هو الحد الأدنى للمبلغ الذي تجب فيه الزكاة، ويعادل قيمة 85 جرامًا من الذهب، أو 595 جرامًا من الفضة، وتذكر أنه عند تحقق الشرطين (النصاب ودوران الحول)؛ يجب إخراج الزكاة على كامل المبلغ المدخر.
نعم، فحتى الأموال التي لا تنمو أو لا تدر ربحًا؛ يجب إخراج الزكاة عنها عند توافر شرطي الزكاة: النصاب ودوران الحول، ونسبة الزكاة هنا تكون هي نفسها ربع العشر (2.5%)، والجدير بالذكر أن الهدف من ذلك هو تحقيق العدالة، والمساهمة في توزيع الثروة بشكل يضمن التكافل الاجتماعي.
إذا كان لدى رجل متقاعد حساب في المصرف بحدود 200000 ريال سعودي في أي سنة لا يتغير وهو ثابت؛ فإن حساب مبلغ الزكاة هنا يكون:
نعم، إذ إن الأموال المودعة في البنوك ليست معفاة من الزكاة، وعند توافر شرطي النصاب ودوران الحول على هذه الأموال؛ يصبح من الواجب دفع الزكاة عليها.
تُحتسب زكاة الأموال المودعة بالطريقة ذاتها التي يُحسب بها زكاة المال النقدي والمدخر: تقسيم المبلغ الكلي على أربعين أو ضربه بنسبة 2.5%.
مثال على ذلك: إذا كان لديك وديعة بنكية قيمتها 20.000 ريال سعودي، وترغب في حساب الزكاة عليها بعد مرور سنة؛ فإنها تكون:
هذه البيانات لإحدى الشركات كما في نهاية العام المالي:
قائمة المركز المالي | |||
الموجودات | المطلوبات وحقوق الملكية | ||
موجودات متداولة | 15000 ريال سعودي | مطلوبات متداولة | 5000 ريال سعودي |
موجودات غير متداولة (آلات ومعدات) | 10000 ريال سعودي | مطلوبات غير متداولة | 8000 ريال سعودي |
حقوق الملكية | 12000 ريال | ||
الإجمالي | 25000 ريال سعودي | الإجمالي | 25000 ريال سعودي |
لحساب الوعاء الزكوي نضيف مصادر التمويل الخارجية أولًا لمقابلتها بالمحسومات، ثم نضيف المطلوبات طويلة الأجل إلى المحسومات ثم نطرح الموجودات غير الزكوية؛ لتظهر كالتالي:
البند | ريال سعودي |
المطلوبات طويلة الأجل | 8000 |
حقوق الملكية | 12000 |
ناقصًا: الموجودات غير الزكوية | 10000 |
الوعاء الزكوي | 10000 |
نوع الشركة | الوعاء الزكوي (ريال سعودي) | معدل الزكاة | الزكاة المستحقة | ضريبة الدخل |
الشركات السعودية | 1.500.000 | 2.5% | 37.500 | لا تُطبّق |
الشركات الخليجية | 750.000 | 2.5% | 18.750 | لا تُطبّق |
الشركات المختلطة | 1.200.000 | - | - | - |
حصة الشركات السعودية 60% | 700.000 | 2.5% | 17.500 | لا تُطبّق |
حصة الشركات غير السعودية 40% | 300.000 | - | - | تخضع لضريبة الدخل |
تُعد زكاة المال المدخر من الراتب جزءًا مهمًا من الشريعة الإسلامية، إذ تفرض الزكاة على المال الذي يدخر من الراتب بشرطين أساسيين:
يبدأ وجوب الزكاة عندما يجمع المسلم من راتبه ما يعادل النصاب، ويظل هذا المال محتفظاً به لمدة حول (سنة قمرية كاملة)، وفي نهاية هذا الحول، تُحسب الزكاة على المبلغ الأصلي، بالإضافة إلى أي أموال إضافية ادخرت من الرواتب الأخرى خلال السنة، حتى وإن لم يمضِ حول كامل على هذه الأموال الإضافية.
الجدير بالذكر أن هذه الزكاة تعد نوعًا من التعجيل في أداء الزكاة على الأموال المضافة حديثًا؛ بهدف الحفاظ على نظافة الأموال، وزيادة البركة فيها.
لنفرض أن شخصًا ادخر من راتبه مبلغًا وقدره 100.000 ريال، وقد مر عليه حول كامل، ولنفترض أيضًا أن النصاب في تلك السنة كان يعادل 30.000 ريال، بما أن المبلغ المدخر يتجاوز النصاب؛ فإن الزكاة واجبة عليه، ولكي تتمكن من حساب مبلغ الزكاة:
تحسب زكاة المعادن الثمينة والأحجار الكريمة بنسبة زكاة الذهب ذاتها، وهي 2.5% من قيمتها السوقية الحالية، والجدير بالذكر أنه يجب تقويم المعادن والأحجار الكريمة وفق سعر السوق الحالي، ثم حساب الزكاة المفروضة على هذه القيمة.
تشمل هذه الفئة الحسابات الاستثمارية، الصكوك، الأسهم، السندات، والودائع البنكية، والجدير بالذكر أن نسبة الزكاة المفروضة عليها هي 2.5% من إجمالي المبلغ أو المبلغ مع الأرباح، ويجب حساب كل نوع بالتفصيل حسب وضعيته المالية.
تحسب زكاة الأنعام وفق نوعها وعددها كما يلي:
نصابها يبدأ من 30 رأسًا:
نصابها يبدأ من 40 رأسًا:
تُحتسب زكاة الزروع والثمار بنسبة 5% من قيمتها السوقية عند بلوغها نصاب الزكاة، وهو ما يعادل 653 كجم تقريبًا، والجدير بالذكر أنه تُجبى زكاة الزروع عند الحصاد، وليس عند اكتمال عام هجري كامل.
يُحدد نصاب الذهب بالحد الأدنى المعلوم الذي إذا وصل إليه المال، ووجب إخراج الزكاة، ووفقًا للشريعة، يبلغ نصاب الذهب 85 جرامًا من الذهب الخالص، بمعنى آخر: إذا كان لدى الشخص ذهب أو مال يعادل قيمة 85 جرامًا من الذهب أو أكثر؛ فقد بلغ النصاب، ويجب عليه إخراج الزكاة.
أما بالنسبة للفضة، فيبلغ النصاب 595 جرامًا من الفضة الخالصة، فإذا كان لدى الشخص فضة أو مال يعادل قيمة 595 جرامًا من الفضة أو أكثر؛ فقد بلغ النصاب، ويجب عليه إخراج الزكاة.
المقدار الواجب إخراجه في زكاة المال، سواء كان من الذهب أو الفضة، هو ربع العشر، أي ما يعادل 2.5% من إجمالي المال المدخر.
يُعد برنامج قيود أحد الأدوات المتاحة التي تُسهِّل على الشركات الصغيرة والمتوسطة في السعودية إدارة حسابات الزكاة بطريقة مبسطة وفعالة، هذا بالإضافة إلى ما يلي:
برنامج قيود يأتي بواجهة سهلة الاستخدام؛ مما يُسهم في تقليل التعقيدات، والوقت المستغرق في حساب الزكاة؛ فهو يقدم منصة متوافقة مع اللوائح والقوانين المحلية؛ مما يعني أن الشركات يمكنها الاعتماد عليه بثقة للامتثال الكامل.
يتيح برنامج قيود تنظيم دقيق ومتكامل لجميع العمليات والمعاملات التي تتعلق بما يخص حساب مبلغ الزكاة، بما في ذلك: الأصول، والمصروفات؛ وبالتالي هذا يساعد في ضمان أن تحتسب الزكاة بدقة وفقًا للمتطلبات المحددة.
من خلال استخدام برنامج قيود، يمكن للمستخدمين الاستفادة من التحديثات التلقائية التي تُدمج التغييرات القانونية الجديدة؛ مما يضمن الامتثال المستمر والدقيق للوائح الزكاة دون عناء.
بفضل واجهته البسيطة والمتوافقة، يوفر برنامج قيود وقتًا كبيرًا يمكن استثماره في أولويات الشركة الأخرى؛ وبالتالي هذا يعني تركيزًا أكبر على النمو والتطوير بدلًا من الشؤون الإدارية المعقدة.
لا يقتصر دعم برنامج قيود على الواجهة فقط، بل يشمل أيضًا دعمًا فنيًا متخصصًا وتدريبًا للمستخدمين؛ مما يزيد من قدرتهم على استخدام البرنامج بفعالية وبدون مشاكل.
قم بتحميل ملف حاسبة الزكاة ملف اكسل اضغط هنا
ندرك أن حساب مبلغ الزكاة ليس مجرد تمرين حسابي، بل هو تعبير حي عن الرحمة والعدالة الاجتماعية، كما أنه دعوة لنا جميعًا لنتقاسم الثروة ونبادل المعاناة في مجتمعاتنا، والجدير بالذكر أن الزكاة بجوهرها تذكّرنا بأنّ الثروة ليست مجرد أرقام في حساباتنا، بل هي مسؤولية نحملها نحن الأفراد والمجتمعات على حد سواء، فعندما نبني جسورًا من الكرم والتضامن؛ نصنع عالمًا أكثر إنسانية وإيجابية للجميع؛ لذا دعونا نبدأ من اليوم في تقدير وتوزيع ثرواتنا بحكمة ورحمة؛ لنعش حياة تملأها النجاح، والنمو الروحي، بالإضافة إلى الاقتصادي، وتذكر أن أداء هذه الفريضة بالطريقة الصحيحة والإخلاص في نيتها؛ له أثر عميق في تطهير النفس وتزكيتها، فلقد قال تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} [التوبة: 103].
تذكر أن رحلة حساب مبلغ الزكاة رحلة تستحق أن تستخدم برنامج قيود عند خوضها؛ لتوفير الوقت ومستقبل أفضل للجميع، والجدير بالذكر أن البرنامج يقدم أيضًا لجميع عملائه: أنظمة الفاتورة الإلكترونية، وكذلك نظام نقاط البيع، والمخازن، والعملاء… وهكذا دواليك.
بعد أن علمت كيفية حساب مبلغ الزكاة؛ جرِّب قيود الآن مجانًا، ولمدة 14 يومًا، ولن تندم؛ فهو برنامج محاسبي يسهل لك كافة شئون حياتك اليومية.
المصادر: