هل تبسط الراحة بين يدي موظفيك، وتقدم لهم الحوافز لأداء مهامهم، فيستيقظوا ويعملوا بكل نشاط وحيوية؟ أم يعملوا ما عليهم من مهام وكأن كل واحد منهم آلة ليس لديها مشاعر… فقط تنجز ما طُلب منها؟إذا كنت ممن اختاروا الاختيار الثاني؛ فأنت بلا شك بحاجة إلى معرفة الرضا الوظيفي عن كثب، وماهيته، بالإضافة إلى كيفية تحقيقه لعملائك.
وتذكر أن ذلك يزيد من إنتاجية عملك، وسنبسط بين يديك كيف يمكن ذلك في هذا المقال، بالإضافة إلى أشياء أخرى كثيرة تدور في ذهنك؛ فتابع معنا، ولا تذهب بعيدًا.
بدأ الاهتمام بالرضا الوظيفي في بداية القرن العشرين.
وهو أحد محاور التوافق النفسي للموظف، ويعني توافر المتطلبات الرئيسة اللازمة لأداء العمل في الشركة وكل الوسائل المعنوية والمادية لأدائه، يؤثر هذا الرضا على الاحتفاظ بالموظفين؛ وبالتالي زيادة الإنتاجية.
لذا سعت العديد من الشركات الرائدة إلى قياس الرضا الوظيفي من خلال تحليل استبيان رضا الموظفين واستطلاعات كثيرة. والجدير بالذكر أن مديري المؤسسة لا بد أن يكون لديهم نهج متعدد الأبعاد لرضا العاملين بالمؤسسة.
تكمن عناصر الرضا الوظيفي في عدة محاور، ألا وهي:
يوجد ستة عوامل للرضا الوظيفي، منها ما هو متصل بالعمل مباشرة، ومنها ما هو متصل بجوانب أو ظروف أخرى، وهي كالتالي:
يوجد ثلاثة عوامل تتصل مباشرة بالعمل، وتكون كالتالي:
إن الإشراف المباشر ذو أهمية كبرى فيما يقوم به الموظف من أنشطة يومية، ويعد نقطة اتصال بين التنظيم والفرد.
يشعر الموظف بأنه أكثر إرضاءً إذا شعر أن العمل الذي يقوم به يعطيه فرصته لكي يتفاعل مع الزملاء الآخرين في العمل، إذا إنه من المعروف أن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه.
يعد الرضا عن العمل نفسه أحد عوامل رضا الموظفين، إذ إن معظم الأفراد إذا أحبوا العمل الذي يقومون به؛ فإن ذلك يكون دافعًا لهم لإتقانه.
بعد أن علمنا العوامل المتصلة مباشرة بالعمل، حان الآن معرفة العوامل المتصلة بظروف أو جوانب أخرى، وهي ثلاثة عوامل كالتالي:
تعد المكافأة الاقتصادية المنصفة أحد عوامل رضا الموظفين.
إذ يتوقعون أن يحصلوا على مكافآت تنصفهم إذا قورنت بالمكافآت التي يحصل أصدقاؤهم عليها في المؤسسات الأخرى.
وكذلك إذا قورنت ببعضها البعض داخل الشركة أو المؤسسة.
هذه أحد عوامل الرضا الوظيفي، إذ يرغب كافة الموظفين في أن تُوفَّر لهم أهداف جيدة في التنظيم، وأن تكون على درجة من الفاعلية مما يمكنهم من تحقيق أهدافهم.
يوجد ارتباط وثيق بين الحالة الصحية الذهنية والأخرى البدنية من حيث أثرها على أداء الموظف، وإنتاجيته، وكذلك معنوياته.
تكمن أهمية الرضا الوظيفي في أداء العاملين، إذ تزيد إنتاجيتهم بشكل كبير، بالإضافة إلى أشياء أخرى كثيرة سنذكرها تباعًا، ألا وهي:
يكمن أثر الرضا الوظيفي على الاستقرار بالعمل، إذ يعمل على انخفاض معدل الخروج الطوعي والحفاظ على الموظف الكفء الذي دربته على مدار السنوات السابقة.
فأصبح يعلم كل صغيرة وكبيرة داخل الشركة، على الرغم من قول البعض إن الخروج الطوعي يفيد الشركة في جلب مواهب جديدة.
ولكن هذا يكون نادرًا، إذ إنك تحتاج إلى تدريب الموظف الجديد، وهذا يتطلب وقتًا.
من خلال تقرير رضا الموظفين الجيد في بيئة عملك؛ يؤول بك الحال إلى الحصول على موظفين راضين.
إذ إن الموظف السعيد يفخر بالمساهمة في نمو الشركة؛ وبالتالي الحرص على كثرة المشاركة، والتفاعل.
وكذلك بذل جهد إضافي للحصول على عملاء راضين، وهذا يفيد مؤسستك بلا ريب.
وإذا كان العكس فستجد عملاء غير راضين بسبب تعاملهم مع موظفين بؤساء يكرهون المؤسسة، وسيظهر ذلك في تعاملهم.
يساعد رضا الموظفين على تقليل تكاليف الموارد البشرية، هل أنت غير مقتنع؟ للأسف الشديد نعم.
إذ إن انخفاض الرضا يؤدي إلى مساعدة مهنية إضافية، تحليل استبيان ومسوحات خاصة، بالإضافة إلى دفع مال أكثر لإعادة توظيف وتدريب الموظفين.
رضا الموظفين هو مِفتاح جيل Z (الألفية)، إذ إنه دائمًا ما يسير في طريق الاحتفاظ بالموظفين وجذب المواهب جنبًا إلى جنب.
إذ يرغب كل موهوب في أن يعمل في شركة تلبي كافة متطلباته؛ لذا احرص دائمًا على جعل ظروف العمل مواتية للجميع، وتذكر أن سعادة موظفيك مفتاحك الرئيس لجذب المواهب الأخرى.
يريد الناس دائمًا دعم الشركات التي تلبي احتياجات موظفيها.
إذ إنه من المعروف أن الموظفين يشاركون شكواهم بشأن عملهم مع الآخرين، وهذا هو السبب الرئيس في أن الموظفين لديك يمكن أن يجعلوك ناجحًا بقدر ما يمكن أن يجعلونك فاشلًا.
فلا أحد يريد أن يدعم مؤسسة معروفة بموظفيها المنهكين؛ لذا احرص دائمًا على رضا موظفيك للمحافظة على سمعة شركتك العامة.
بصفتك مديرًا أو موظفًا في قسم الموارد البشرية؛ لا بد من التركيز على الموظف كعنصر أساسي.
إذ إن مساهمتك ذات تأثير قوي على ثقافة الشركة. وتذكر أن شعور الموظفين له تأثير العصا السحرية، إذ يساهم في تصور سلبي أو إيجابي بشكل عام، مما ينعكس على التعيينات الجديدة.
يعمل زيادة الرضا الوظيفي على أن يبذل الموظف قصارى جهده في العمل؛ وبالتالي زيادة الإنتاجية.
وذلك طبقًا للبحث الذي أجراه مركز جامعة وارويك للميزة التنافسية في الاقتصاد العالمي (CAGE).
إذ يظهر أن إنتاجية الموظفين السعداء تزداد بنسبة 20٪ عن الموظفين الآخرين غير الراضين في المتوسط.
يمكن تعريف معوقات الرضا الوظيفي بأنها العوامل الأساسية التي تحول بين الموظفين ورضاهم عن العمل.
ومن المعروف أن الشركات تواجه صعوبة تحليل استبيان رضا الموظفين وقياس معدلاتهم؛ لذا تلجأ إلى علاج معوقات رضا الموظفين، حتى وإن كانت نتائج الدراسة جيدة، ومن أهم تلك المعوقات ما يلي:
يعد عدم الوضوح أحد عوائق رضا الموظفين، إذ يعاني العديد من الأشخاص من سوء فهم قرارات الإدارة والسياسات التنظيمية.
بالإضافة إلى تفاقم مشكلة التواصل بين كل من الإدارة والموظفين؛ مما ينعكس سلبًا على رضا الموظف؛ وبالتالي سوء مستواه في المؤسسة أو الشركة.
كانت هناك دراسة عن رضا الموظفين عام 1995م أشارت إلى أن النزاعات الشخصية تؤثر بشكل كبير على معدلات الإنتاج ورضا الموظفين كذلك.
لذلك تعد الصراعات الشخصية والتنظيمية وكره الإدارة أحد أهم العوامل التي تشكل حاجزًا يحول بين تحقيق الرضا بين الموظفين.
وكذلك شعورهم تجاه عملهم؛ لذا لا بد على الشركات من تحقيق الرفاهية للموظف، والحرص على عدم وجود صراعات شخصية بين أفرادها.
يعتقد العديد من الأشخاص أن الأجور بالمفهوم العام هي أحد عوائق الرضا الوظيفي، وهذا ليس صحيحًا، إذ إن الاختلاف في المكافآت والأجور وعدم توافقها مع المهام هي العائق الحقيقي للرضا.
لذا لا بد من العدالة والإنصاف في الأجور بين الأشخاص، وتلائمها مع المهام، وكذلك تقدير المسئولية، ومنح الفرص.
هناك العديد من العوامل المؤثرة في الرضا الوظيفي، مثل: العلاقة الجيدة مع الرؤساء والزملاء ومكان العمل، الرضا عن المرتبات والحوافز المادية، وكذلك المهام التي تتضمنها الوظيفة، وفرص التقدم والترقية.
لذا ينبغي عليك كمدير شركة أو مؤسسة أن تسعى إلى إيجاد كل ذلك قدر الإمكان في مؤسستك.
وضع دائمًا نصب عينيك أن رضا الموظفين يعود بالفائدة عليك أكثر من الموظفين ذاتهم.
أيقظ روح المنافسة التي بداخلك، وتواصل مع قيود -الذي يعد أفضل برنامج محاسبة- وتنافس مع كبرى الشركات وكن في الصدارة.
إذ إن هذا البرنامج السحابي قدم لك العديد من الأشياء التي تساعدك في مجال المحاسبة، مثل: نظام نقاط البيع، وأنظمة الفاتورة الإلكترونية... إلخ، وكل ذلك بأسعار لن تجدها مع أي برنامج آخر.
خلاصة القول يؤثر الرضا الوظيفي على زيادة الإنتاجية في العمل.