في عالم الأعمال اليوم، تُعد إدارة الجودة الشاملة أحد الأسس الأساسية للنجاح المستدام والتفوق التنافسي؛ فهي نهج شامل يستهدف تحسين الأداء والجودة في جميع جوانب المنظمة، بدءًا من العمليات الداخلية وصولاً إلى تجربة العملاء، وإذا كنت تبحث عن طريقة فعالة ومبتكرة لتعزيز أداء منظمتك والتفوق في سوق المنافسة الشرسة؛ فإن هذه الإدارة هي المفتاح، إذ تعتمد على مفهوم أن الجودة ليست مسؤولية فرد أو قسم محدد في المنظمة، بل هي مسؤولية الجميع، ويتطلب الأمر تغيير الثقافة التنظيمية، واعتماد نهج شمولي يضمن أن جميع الموظفين يشاركون في سعي المنظمة نحو التحسين المستمر وتحقيق التميز، والجدير بالذكر أنها تسعى لتطوير علاقات قوية ومستدامة مع الموردين والشركاء التجاريين، إذ تطبق معايير الجودة والممارسات الجيدة عبر سلسلة التوريد بأكملها.
إن إدارة الجودة الشاملة هي نهج إداري يهدف إلى تحقيق التميز، وتحسين الأداء في جميع جوانب المؤسسة، إذ تتميز هذه الفلسفة بتكاملها وشموليتها، فتشمل كافة المستويات والأقسام داخل المنظمة، بدءًا من القيادة العليا وصولًا إلى الموظفين على أرضية العمل، والجدير بالذكر أنها تتضمن عدة نقاط رئيسة تسهم في تحقيق أهداف المؤسسة، وتحسين جودتها بشكل عام، والتي من أهمها ما يلي:
تلعب إدارة الجودة للمنظمات دورًا حاسمًا في تحقيق النجاح والتفوق التنافسي، وفيما يلي بعض النقاط الرئيسة التي تساهم في تحقيق أهمية إدارة الجودة:
من خلال تطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة الفعال؛ يُركز على تحقيق المنتجات والخدمات ذات الجودة العالية، وهذا يعني أن المنظمة ستكون أقل عرضة للتكلفة الناجمة عن المنتجات المعيبة والخدمات غير المرضية؛ بالتالي يمكن تحقيق زيادة في رضا العملاء، والحفاظ على سمعة جيدة للمنظمة.
بفضل نظام إدارة الجودة؛ يُضمن استمرارية العمل، وعدم التأثير على المحصلة النهائية له، ففي حين أن المراقبين يقومون بمراقبة سير الأمور وفق الخطة؛ يستمر العمال في أداء مهامهم بشكل طبيعي؛ مما يعزز الاستقرار والاستمرارية في عملية الإنتاج دون توقف، أو تأثير سلبي على الإنتاجية.
يعزز نظام إدارة الجودة التواصل والتعاون بين مختلف الأقسام والفرق في المنظمة، فمن خلال تبادل المعلومات والخبرات؛ يمكن تحقيق تحسين مستمر في العمليات، وتعزيز الإبداع والابتكار؛ وبالتالي هذا يسهم في تحسين جودة المنتجات والخدمات، وتلبية احتياجات العملاء بشكل أفضل.
تعمل إدارة الجودة الشاملة على تحليل وتحسين العمليات الداخلية للمنظمة، فمن خلال تحديد المشكلات، وتطبيق تقنيات إدارة الجودة؛ يمكن تحقيق زيادة في الإنتاجية، وتقليل التكاليف، والجدير بالذكر أنه بتحسين كفاءة العمليات؛ يمكن للمنظمة تحقيق توفير في الموارد، وتحسين تسليم المنتجات والخدمات في الوقت المناسب.
يعزز نظام إدارة الجودة مشاركة ومساهمة الموظفين في تحسين جودة المنتجات والخدمات، إذ يعزز الوعي بأهمية الجودة، وتوفير التدريب اللازم للموظفين لتطوير مهاراتهم؛ وبالتالي يشعر الموظفون بالانتماء والمسؤولية، ويتحفزون لتقديم مستوى أفضل وإنتاجية أعلى، والجدير بالذكر أن هذه المشاركة والتفاعل تعززان من روح الفريق والتعاون في المنظمة؛ مما يسهم في تحقيق التحسين المستمر، والابتكار.
يهدف تطبيق إدارة الجودة الشاملة في مؤسستك إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسة التي تساهم في نجاح المؤسسة، وتحسين أدائها، وفيما يلي أهم النقاط الرئيسة لهذه الأهداف:
ما هي أهداف وخصائص إدارة الجودة الشاملة في شركتك؟
يعد ضبط مستوى الجودة هدفًا أساسيًا لإدارة الجودة الشاملة، إذ يتعلق ذلك بتحديد وتطبيق المعايير والمواصفات التي تهدف المؤسسة إلى الوفاء بها في جميع جوانب عملها، سواء كان ذلك في الإنتاج، أو تقديم الخدمات.
تعد رغبات العملاء محورًا أساسيًا في إدارة الجودة الشاملة، يهدف التطبيق إلى فهم احتياجات العملاء، وتطوير المنتجات والخدمات بناءً على هذه الاحتياجات؛ مما يساهم في زيادة رضا العملاء، وبناء علاقات قوية معهم.
يعد تحفيز العاملين، ورفع روحهم المعنوية جزءًا أساسيًا من هذه الإدارة، إذ يهدف التطبيق إلى توفير بيئة عمل إيجابية تشجع على التعلم والتطوير الشخصي، وتعزز الانخراط والمشاركة الفعالة للعاملين في تحسين العمليات، وتحقيق الأهداف المشتركة.
يتطلب تحقيق الجودة الشاملة تفعيل ثقافة التعلم المستمر، وتطوير المعرفة والمهارات في المؤسسة، إذ يهدف التطبيق إلى خلق بيئة عمل تشجع الموظفين على اكتساب المعرفة الجديدة، وتحسين أدائهم من خلال التدريب وتبادل المعرفة.
تعد الرقابة الجيدة على عمليات الإنتاج أمرًا حاسمًا في إدارة الجودة الشاملة، إذ يهدف التطبيق إلى تحسين عمليات الإنتاج، وضمان التوازن والتناسق والجودة في كل مرحلة من مراحل العملية الإنتاجية.
تتطلب هذه الإدارة القدرة على التكيف مع التغيرات والتحولات في سوق العمل واحتياجات العملاء، ويهدف التطبيق إلى تشجيع المؤسسة على تبني ثقافة المرونة والتكيف من خلال تحسين القدرة على تغيير العمليات، والاستجابة للتحديات الجديدة.
يعد خفض التكاليف والمصروفات هدفًا مهمًا في إدارة الجودة الشاملة، إذ يسعى التطبيق إلى تحسين كفاءة العمليات، وتحسين إدارة الموارد واستخدامها بشكل فعال؛ مما يؤدي إلى تقليل المصروفات، وتحسين الأرباح.
يهدف التطبيق إلى تحسين إدارة الوقت، وتقليله لممارسة الأعمال، فمن خلال تحسين تنظيم العمل وعملياته؛ يمكن تحقيق توفير في الوقت، وزيادة الإنتاجية.
تهدف إدارة الجودة الشاملة إلى تحسين الربحية الإنتاجية للمؤسسة، فمن خلال تحسين جودة المنتجات والخدمات، وزيادة الكفاءة في العمليات؛ يمكن تحقيق زيادة في الإنتاجية، وتحسين الأرباح.
إن إدارة الجودة الشاملة هي منهجية تهدف إلى تحسين جودة المنتجات والخدمات، وتحقيق الكفاءة والتميز في جميع جوانب العمل في المؤسسة، وفيما يلي أهم المبادئ لتلك الإدارة:
يجب وضع خطة استراتيجية شاملة تركز على تحسين جودة المنتجات والخدمات، إذ يتضمن ذلك وضع رؤية مستقبلية واضحة تحدد الأهداف القريبة وبعيدة المدى؛ لذا ينبغي تحديد المراحل والخطوات الرئيسة لتحقيق هذه الأهداف، وكذلك وضع إجراءات للتوقع، والتنبؤ بالتحديات المستقبلية.
تعتمد هذه الإدارة على زرع الوعي بأهمية الجودة والدقة في العمل كقيمة أساسية؛ لذا يتعين على جميع أفراد المؤسسة أن يدركوا أن تحقيق رضا العملاء، وتلبية احتياجاتهم هو الهدف الأساسي، ويتطلب ذلك العمل الجماعي، وروح الفريق.
يجب أن تدرك الإدارة أهمية الجودة الشاملة، وتدعمها بقوة، كما ينبغي تشجيع جميع العاملين على المشاركة في صنع القرارات وتنفيذها، إذ يمكن تحقيق ذلك من خلال إقامة بيئة عمل صحية، وتوفير فرص التطوير والتدريب للموظفين، والجدير بالذكر أنه ينبغي رفع الروح المعنوية للعاملين، وتشجيعهم على تحقيق التميز في العمل.
رضا العملاء وثقتهم هما المقياس الحقيقي لنجاح المؤسسة؛ لذا يجب أن تُلبّى رغبات وتوقعات العملاء وفقًا لمعايير الجودة الشاملة، كما ينبغي إجراء اتصالات دورية مع العملاء؛ لفهم احتياجاتهم وملاحظاتهم، وتحسين العمل استنادًا إلى تلك الملاحظات.
يعد التواصل الفعال داخل المؤسسة وخارجها أمرًا ضروريًا لتحقيق الجودة الشاملة؛ لذا يجب وجود نظام معلومات واتصالات فعال يتيح تدفق المعلومات الموضوعية بين جميع أفراد المؤسسة والجهات الخارجية، وأيضًا توظيف الموارد البشرية المناسبة، وتطوير قدراتها في فهم الحقائق وتبادل المعلومات بشكل شفاف وفعال.
تستخدم أدوات مثل مخطط باريتو ومخطط السبب والتأثير لتحليل وتحديد المشكلات الأساسية. مخطط باريتو، المعروف بقاعدة 80/20، يُستخدم لتركيز الجهود على 20% من المشكلات التي تسبب 80% من التأثير السلبي. مخطط السبب والتأثير، أو "مخطط عظمة السمكة"، يُستخدم لتحليل العوامل التي تؤدي إلى مشكلة معينة. في شركات الأدوية، يتم استخدام هذه الأدوات لتحديد أسباب التلوث في المنتجات، ما يساعد في تقليل الأخطاء وتحسين جودة الإنتاج.
مراحل تطبيق إدارة الجودة الشاملة تتضمن خطوات متتابعة تهدف إلى التحسين المستمر في جودة المنتجات والخدمات. إليك هذه المراحل بالتفصيل:
تساعد هذه المراحل على بناء ثقافة تنظيمية مستدامة تدعم التحسين المستمر في جودة المنتجات والخدمات.
إدارة الجودة الإحصائية هي نوع من إدارة الجودة الشاملة يعتمد بشكل رئيسي على الأدوات والأساليب الإحصائية لمراقبة وتحسين العمليات. من خلال جمع وتحليل البيانات، تسعى الشركات إلى تقليل التباينات وتحسين الجودة. أحد أشهر الأمثلة هو "Six Sigma"، وهي منهجية تعتمد على الحد من العيوب وتحسين العمليات إلى مستويات قريبة من الكمال. الأدوات الإحصائية المستخدمة تشمل مخططات السيطرة، تحليل التباين، واختبار الفرضيات، حيث تساعد هذه الأدوات في تحديد النقاط الحرجة في العملية والعمل على تحسينها بمرور الوقت. تستخدم هذه الإدارة بشكل كبير في الصناعات التحويلية لضمان تلبية المنتجات لأعلى معايير الجودة وتقليل نسبة العيوب. بالإضافة إلى ذلك، تساعد إدارة الجودة الإحصائية في تحسين كفاءة العمليات وتقليل التكاليف، مما يزيد من رضا العملاء.
إدارة الجودة التشاركية تعتمد على مبدأ إشراك جميع العاملين في المؤسسة في عملية تحسين الجودة. يتم تشجيع الفرق والعاملين من جميع المستويات على التعاون وتبادل الأفكار لحل المشكلات وتحسين العمليات. الهدف هو بناء ثقافة شاملة تشجع على المشاركة الفعالة والتعاون بين الأقسام المختلفة. تعتمد هذه الإدارة على تشكيل فرق تحسين الجودة أو ما يُعرف بفرق العمل والجودة التي تسعى إلى حل مشكلات معينة وتقديم اقتراحات لتحسين الأداء. مثال على ذلك هو أسلوب "Kaizen" الياباني، والذي يركز على التحسين المستمر من خلال مساهمة جميع العاملين، بدءًا من المديرين وحتى العمال. هذا النوع من الإدارة يعزز الشعور بالملكية والمسؤولية بين الموظفين، مما يؤدي إلى تحسين مستويات الإنتاجية وجودة المنتجات أو الخدمات.
إدارة الجودة البيئية هي نوع من إدارة الجودة الشاملة التي تركز على تقليل الأثر البيئي للأنشطة التجارية والالتزام بالمعايير البيئية العالمية. من خلال تطبيق مبادئ الاستدامة البيئية، تهدف الشركات إلى تحقيق أداء بيئي متميز يقلل من استهلاك الموارد، ويقلل من التلوث، ويضمن الامتثال للقوانين البيئية المحلية والدولية. تشمل الأدوات المستخدمة في هذا النوع من الإدارة تحليل دورة الحياة (LCA)، ومراقبة النفايات، وتقنيات التحسين البيئي المستمر. الشركات التي تطبق إدارة الجودة البيئية غالبًا ما تتفوق في المجالات التي تتطلب التزامًا قويًا بالمسؤولية الاجتماعية والبيئية، مثل الصناعات التحويلية والطاقة. تطبيق هذا النوع من الإدارة يعزز سمعة الشركة بين العملاء ويساهم في تحقيق أهداف الاستدامة طويلة الأجل.
إدارة الجودة المستندة على العميل تركز على تلبية احتياجات وتوقعات العملاء من خلال تحسين جودة المنتجات والخدمات بناءً على ملاحظاتهم. الهدف الأساسي هو تحقيق أعلى مستوى من رضا العملاء. يتم تطبيق هذه الإدارة عبر تحليل مستمر لتوقعات العملاء، واستقصاء ملاحظاتهم، ثم تعديل العمليات لتلبية تلك الاحتياجات. تعتبر هذه الإدارة أكثر فعالية في الشركات التي تعتمد بشكل كبير على تجربة العملاء، مثل قطاعات التجزئة والخدمات. تُستخدم أدوات مثل استبيانات رضا العملاء، وتحليلات تجربة العملاء (CX) لتحديد نقاط القوة والضعف، مما يسمح للشركات بتحسين خدماتها بشكل مستمر وضمان ولاء العملاء.
تركز إدارة الجودة القائمة على العمليات على تحليل وتحديد العمليات الداخلية في الشركة والعمل على تحسينها بشكل مستمر لضمان الكفاءة والإنتاجية. يعتمد هذا النوع من الإدارة على منهجيات مثل "Lean" و"Six Sigma" لتقليل الهدر وتحسين تدفق العمل داخل المؤسسة. تستخدم أدوات مثل خرائط العمليات، والتحليل الوظيفي لتحديد العمليات الأكثر أهمية والتي تحتاج إلى تحسين. تعمل هذه الإدارة على التأكد من أن جميع العمليات تعمل بشكل متناسق ومتزامن لتحقيق الأهداف التنظيمية وتحسين جودة المنتجات والخدمات. يعتبر هذا النوع من الإدارة ضروريًا في الصناعات ذات العمليات المعقدة مثل التصنيع والخدمات اللوجستية، حيث يتطلب الأمر تكاملًا دقيقًا بين العمليات لضمان تحقيق الكفاءة والتميز التشغيلي.
إن إدارة الجودة الشاملة هي نهج شامل يهدف إلى تحسين الجودة والكفاءة في جميع جوانب المؤسسة، وفيما يلي بعض الأمثلة المعروفة لتطبيق تلك الإدارة في مجالات مختلفة:
تعد المؤسسات الصحية من أهم المجالات التي تستفيد من الإدارة الشاملة، ففي هذا المجال يحسن نظام الرعاية الصحية، وتقدم خدمات عالية الجودة للمرضى، إذ تركز إدارة الجودة الشاملة في هذا السياق على تقليل التكاليف، وتحسين الكفاءة، وأيضًا تعزيز رضا المرضى، وتحقيق تجربة مريض أفضل.
تعتمد الشركات متعددة الجنسيات على تلك الإدارة؛ للحفاظ على ربيتها، وتحقيق النمو، إذ تشكل فرق عمل متعددة الجنسيات؛ لفهم التحديات، وتنفيذ استراتيجيات النمو، وتوضع إدارة الجودة في الاعتبار؛ للاستفادة من التقنيات الجديدة، وتحسين أداء الشركة، وكذلك تلبية احتياجات العملاء.
تستخدم أيضًا على نطاق عالمي؛ لزيادة إيرادات المشاريع، وتحقيق الاستدامة الاقتصادية، إذ تعتمد الشركات الكبيرة عليها لتعزيز اقتصاداتها، وتوسيع نطاق عملها.
بعد الحرب العالمية الثانية ، اعتمدت اليابان عليها، ونجحت في بناء صناعة قوية، بالاستفادة من جودتهم التقليدية، والتركيز على التفاصيل؛ استطاعوا تحقيق ميزة تنافسية في السوق العالمية.
تعد صناعة البناء والتشييد مجالًا آخر يستفيد من إدارة الجودة الشاملة، ففي هذا المجال تساعد على تقليل التكاليف، وزيادة الإنتاجية، وتحسين الأداء، إذ تستخدم مؤشرات رضا المصممين، ورضا أصحاب المنازل، وكذلك جودة عمليات البناء؛ لقياس الجودة، وتحقيق التحسين المستمر.
من أبرز التحديات في تطبيق إدارة الجودة الشاملة هو المقاومة الداخلية للتغيير. قد يرفض بعض الموظفين التغييرات الجديدة بسبب القلق من فقدان وظائفهم أو زيادة المسؤوليات. مثال على ذلك، شركة جنرال موتورز واجهت مقاومة كبيرة عند تطبيق أساليب الجودة الشاملة مما أدى إلى تباطؤ العملية. الحل يكمن في تعزيز ثقافة الانفتاح وتقديم التدريب المستمر. كما أن عدم دعم الإدارة العليا قد يؤدي إلى فشل تطبيق إدارة الجودة.
فيما يلي العديد من النماذج لإدارة الجودة الشاملة؛ فما عليك سوى الضغط هنا.
إدارة الجودة الشاملة (TQM) تطبق في مختلف القطاعات لتحقيق تحسين مستمر في الجودة. على سبيل المثال، شركة تويوتا تستخدم نظام (Lean Manufacturing) كجزء من إدارة الجودة الشاملة، حيث تقوم بتحليل العمليات وتقليل الفاقد لتحقيق أفضل جودة بأقل تكلفة. مثال آخر هو مستشفيات مايو كلينيك، حيث تطبق TQM لتحسين تجربة المريض من خلال تعزيز التواصل وتطبيق أفضل الممارسات الطبية. توضح هذه الأمثلة كيفية استخدام الجودة الشاملة لتحسين الكفاءة والنتائج في بيئات مختلفة.
مراحل تطور إدارة الجودة الشاملة (TQM) مرت عبر عدة مراحل أساسية، إذ تطورت المفاهيم والممارسات لتصبح أكثر شمولاً وتعقيداً على مر الزمن. هنا سنستعرض مراحل تطور إدارة الجودة الشاملة بشكل مختصر أولاً، ثم بالتفصيل:
تطبيقات عملية لإدارة الجودة الشاملة
يعد قيود برنامج محاسبة شهير ومتكامل يمكن أن يساعد الشركات في إدارة الجودة، وتحسين العمليات المحاسبية لديها، إذ يوفر العديد من المزايا التي تدعم جهود إدارة الجودة الشاملة، والتي من أهمها ما يلي:
يعد تتبع الأداء المالي من أهم الجوانب في إدارة الجودة، إذ يوفر برنامج قيود تقارير مالية دقيقة وشاملة تساعد الشركات على تحليل أداءها المالي بشكل فعال؛ وبالتالي يمكن للشركات تحديد المناطق التي تحتاج إلى تحسين، واتخاذ الإجراءات المناسبة لمعالجة القضايا المالية.
يعد التدقيق الداخلي أداة أساسية في ضمان الجودة المحاسبية، ويسمح قيود للشركات بتنفيذ عمليات التدقيق الداخلي للبيانات المالية بسهولة وفعالية، إذ يمكن اكتشاف الأخطاء والمشكلات المحتملة، واتخاذ التدابير اللازمة؛ لتصحيحها، وتحسين الأداء المالي.
تلتزم الشركات بالالتزام بالقواعد واللوائح المحاسبية المعمول بها، إذ يوفر البرنامج ميزات تساعد الشركات في تلبية متطلبات التشريعات المحاسبية المحلية والدولية، كما يمكن له توليد التقارير اللازمة، وضمان التوافق مع المعايير المحاسبية المعتمدة.
يعد التدريب على استخدام قيود أمرًا مهمًا لضمان استخدام البرنامج بكفاءة وفعالية، ويمكن لقيود توفير التدريب اللازم للموظفين، سواء كانوا محاسبين أو موظفين آخرين؛ لضمان أن يكونوا قادرين على استخدام الميزات الكاملة للبرنامج، والاستفادة منها في إدارة الجودة.
مع التطور الرقمي، أصبحت التقنيات الرقمية مثل أنظمة تخطيط موارد المؤسسات (ERP) وأنظمة مراقبة الجودة آلية ضرورية لضمان جودة عالية. يمكن لبرامج مثل قيود توفير تحليلات آنية للبيانات المالية والإنتاجية، ما يساعد الشركات في تحديد المشكلات واتخاذ الإجراءات التصحيحية. في صناعات التصنيع، يتم استخدام برامج مراقبة الجودة الرقمية للكشف المبكر عن العيوب وتحسين الكفاءة التشغيلية، ما يعزز الأداء العام.
إدارة الجودة الشاملة تدعم الابتكار من خلال توفير بيئة عمل تُشجع على التفكير الإبداعي والتحسين المستمر. شركات التكنولوجيا مثل آبل تعتمد على الجودة الشاملة لتعزيز الابتكار، حيث يتم إشراك جميع فرق العمل في البحث عن فرص جديدة لتحسين المنتجات. تعزيز ثقافة الابتكار داخل الشركة يؤدي إلى تحسين المنتجات بشكل مستمر ويمنحها ميزة تنافسية في السوق. الابتكار والجودة مرتبطان بشكل وثيق في إطار السعي لتحقيق التميز.
تحليل التكلفة والفائدة يساعد المؤسسات في تقييم الجدوى المالية لتطبيق الجودة الشاملة. مثال على ذلك، شركة سامسونج قامت بإجراء تحليل التكلفة والفائدة عند تبني نظام جديد لتحسين الجودة. من خلال هذا التحليل، اكتشفت أن التكاليف الأولية لتدريب الموظفين وتحديث المعدات ستؤدي إلى فوائد كبيرة في المستقبل مثل تحسين رضا العملاء وتقليل معدلات العيوب، مما يعزز من الأرباح على المدى الطويل.
إن إدارة الجودة الشاملة هي أحد العوامل الرئيسة التي تساهم في نجاح الشركات، وتحقيق رضا العملاء؛ فهي منهجية شاملة تهدف إلى تحسين جميع جوانب العمل داخل المنظمة، بدءًا من العمليات وصولًا إلى الثقافة التنظيمية، كما تساهم في تعزيز الكفاءة في العمل، والتحفيز على الابتكار والتحسين المستمر، والجدير بالذكر أنه من خلال تبني مبادئ هذه الإدارة؛ يمكن للمنظمات تحقيق ميزة تنافسية قوية في سوق الأعمال المتنامي والمتغير، وتذكر أنه إذا طُبقت بشكل صحيح؛ فإنها تؤدي إلى تحسين جودة المنتجات والخدمات، وتعزز رضا العملاء، وتقلل من التكاليف، بالإضافة إلى تعزيز روح الفريق والتعاون داخل المنظمة، وفي الأخير لا تنسَ أن هذا النوع من الإدارة ليس مجرد عملية تقنية، بل هو ثقافة ومنهجية تنمو مع الوقت.
إن إدارة الجودة الشاملة هي المفتاح لتحقيق طموحاتنا، وتحويلها إلى واقع ملموس؛ لذا استخدم برنامج قيود لتحقيق التفوق في عالم الأعمال المتنافس، ولا تنسَ أن البرنامج يقدم أيضًا لجميع عملائه: أنظمة الفاتورة الإلكترونية، وكذلك نظام نقاط البيع، والمخازن، والعملاء… وهكذا دواليك؛ مما يجعله برنامج محاسبي جذاب.
بعد معرفتك ما هي إدارة الجودة الشاملة، وأهميتها؛ جرِّب قيود الآن مجانًا، ولمدة 14 يومًا؛ لتحقيق ما ترنو إليه.
انضموا إلى مجتمعنا الملهم! اشتركوا في صفحتنا على لينكد إن وتويتر لتكونوا أول من يطلع على أحدث المقالات والتحديثات. فرصة للتعلم والتطوير في عالم التاجرة والمحاسبة والتمويل. لا تفوتوا الفرصة، انضموا اليوم!