ترتبط كلمة التنبؤ في البيئة العربية بالأعمال التي لا تمت للواقع بصلة، فهي كلمة فضفاضة.
يشكل فن التنبؤ المالي السمة المميزة جدًا لأي منشأة، ليس لفائدته العظيمة.
بل في جعلك تخطو خطوات محسوبة في طريق المخاطر التي قد تواجهها.
لكن أيضًا في القدرة التي يمنحها لك لتجاوز هذه المخاطر بأقل الخسائر.
وعلى الرغم من أننا نعي أن مصطلح التنبؤ المالي يُعَد مصطلحًا معقدًا.
إلا أننا سنقدم لك في هذه المقالة جميع المعلومات الأساسية لتبدأ في إعداده بنفسك، بما يتوافق مع منشأتك.
يُقصد بـ التنبؤ المالي أنه تحليل مجموعة من البيانات المالية، وتوقع نتائج مستقبلية دقيقة وفق ذلك.
هذا هو التعريف البسيط لكن عملية تنفيذه ليست بالشيء الهين.
وتختلف عملية التنبؤ المالي من منشأة وزميلتها، نظرًا لاختلاف ظروفهما المالية.
فقد يلجأ بعض مديري المالية إلى إجراء جلسات مطولة للخروج بعدة افتراضات، تحتاج التحقق من صحتها، للوصول إلى نتيجة تنبؤية دقيقة.
لكن في المجمل فإن عملية التنبؤ المالي تجري بالتعامل مع المعلومات التالية:
وكما ترى فإن عملية التنبؤ المالي في غاية الأهمية لأعمالك.
يمدك التنبؤ المالي بصفتك رائد أعمال بصورة واضحة عن مجرى العمل الفعلي لمنشأتك.
فهو كما ذكرنا يُبنى وفق ضوابط أساسية، هي: معرفة مصادرك المالية الحالية، وحجم المبالغ المالية التي تمتلكها المنشأة في وقتها الراهن، والمصروفات، والديون.
إضافة إلى حجم الطلب الحالي على منتجاتك/خدماتك، فهو يمثل دخلاً قريب التحقق.
لكن تكمن الأهمية الحقيقة للتنبؤ المالي في السيناريوهات التالية:
قد تبدو عملية إعداد تنبؤ مالي عن منشأتك عملية في غاية التعقيد، لكن إذا قُسِّمت إلى خطوات بسيطة فإنها ستبدو أبسط مما تتوقع.
من باب النصح: دور هذه المقالة هو توضيح كل المعلومات الجوهرية عن عملية التنبؤ المالي.
لكن ننصح بالاستعانة بمتخصص مالي محترف ليعينك في إعداد العملية. إليك كيف تعدها في ثلاث خطوات.
بالرغم من أننا نعي أنك بصفتك رائد أعمال أو مدير تنفيذي لمنشأة صغيرة أو متوسطة في الغالب لن تُنفّذ الإجراءات شخصيًا.
لأن من سيُنفّذها شخص متخصص، لكن نرى أنه من الأهمية بمكان أن تفهم وتعي الخطوات الأساسية التي تسعف في عمل تنبؤ مالي صحيح.
الخطوة الأولى في سبيل إنشاء تنبؤ مالي لمنشأتك هي إنجازُ نموذج مالي (وهو إطار عمل يساعد في رسم صورة واضحة عن مستقبل المنشأة المالي وفقًا لبياناتها المالية الحالية).
ولكي تنشئ هذا النموذج تحتاج لمعرفة وافية ودقيقة بجميع البيانات المالية للمنشأة.
ولعلّ استخدام برنامج محاسبة سحابي مثل قيود يكون عونًا مهمًا في هذه العملية.
ذلك لأنه يخزن جميع التعاملات المالية وكل ما تحتاج إليه في مكان واحد يمكن تحويلها إلى تقارير وافية.
عمومًا لكي يتم النموذج المالي سيحتاج الشخص المسؤول عنه في منشأتك إلى العمل وفق المنهجيّتين التاليتين:
إذاً، الخطوة الأولى هي حصر وجمع المعلومات والبيانات المالية الحديثة عن حالة المنشأة.
والأفضل هنا الاستثمار في برنامج محاسبة سحابي لسهولة استخراج التقارير المالية المطلوبة منه بدقة وشموليّة.
مرحلة البحث يجب أن تعنى بجميع معلومات وبيانات تاريخية عن وضع المنشأة المالي في الخمس سنوات الماضية مثلا، لتحديد تطور الدخل، والنفقات، والأصول، والديون.
قد لا تحتاج لمعلومات شاملة في هذه المرحلة لكن بعض الأرقام الدقيقة تفي بالغرض مبدئيًا.
لكي يمكن رصد جميع المتغيرات، مثل نمو القطاع الذي تعمل فيه، وتطوره فهي أمور مهمة لرسم تنبؤ دقيق.
بعد جمع وتنقيح وتمحيص المعلومات في الخطوتين السابقتين، ستُرتّبها في هذه الخطوة لمعرفة بعض العناصر الهامة وهي:
مرة أخرى، من الضروري من أجل إنشاء تنبؤ مالي لا تشوبه شائبة العمل باستخدام برنامج محاسبة سحابيّ لدقّته العالية في رصيد جميع المعلومات الخاصة بالخطوات الثلاثة التي شرحناها للتو.
احصل على تجربة مجانية لقيود لمدة 14 يوم.
يمكن للمنشآت أن تمضي في طريقها بدون أن تجري أي نوع من التنبؤ المالي لمستقبلها، لكنه يبقى خطوة جوهرية وميزة في حد ذاتها.
فثمة فرق بين من يمشي في شارع ممطر بدون مظلة، طبيعي أن يصل لوجهته لكنه مبلول وبين من يحمل مظلة تحميه من قطرات المطر.
ومن أهم الركائز لنجاح التنبؤ المالي هو الاستثمار في برنامج محاسبة سحابي يخزن جميع بياناتك ومعلوماتك المالية بأمان ويمكنك من إستخراجها على شكل تقارير متخصصة ودقيقة في أي وقت.
احصل على تجربة مجانية لقيود لمدة 14 يومًا